حكى لى العديد من القادة التاريخيين للهيئة العامة للاستعلامات والذين بدأوا العمل بها وقت أن كان اسمها مصلحة الاستعلامات ويرأسها أبو الإعلام المصرى الدكتور عبدالقادر حاتم ...حكوا لى ان الزعيم جمال عبدالناصر كان يطلب موافاته بالتقرير الدورى الذى تعده مصلحة الاستعلامات عن أشهر النكات أو النكت التى تتردد على السنة المصريين وخاصة النكت التى تتناول الرئيس شخصيا وان الزعيم جمال عبدالناصر كان يوصى رئيس مصلحة الاستعلامات بموافاته بالنكت التى تقال عنه -والتى رصدتها وحدات متابعة الرأى العام التابعة للمصلحة والمنتشرة فى كل أنحاء مصر- دون حذف أو تخفيف أو تغيير....يفهم من ذلك أن جمال عبدالناصر كان حريصا على التعرف على اتجاهات الرأى العام عند الشعب وكان حريصا على معرفة صورته عند الناس حتى لو كانت من خلال النكت التى تميز الشعب المصرى وقدرته على السخرية واستخدام أسماء كودية للرؤساء.
* عندما كانت مدرستي مصطفى كامل الاعدادية الواقعة فى شارع نوبار قرب ميدان لاظوغلى وأمام المقر القديم لمباحث أمن الدولة (الأمن الوطنى) تحظى بزيارة مسئول كبير كان ناظر المدرسة يقوم بحملة تطهير قبل وصول المسئول والتخلص من التلاميذ ضعاف المستوى وكذلك التلاميذ رقيقى الحال اما بالسماح لهم بالانصراف من المدرسة أو بوضعه فى فصول لن يصل إليها المسئول وكان يجمع التلاميذ الأصحاء طوال القامة من المتميزين رياضيا وتعليميا للترحيب بالمسئول والإجابة على اسئلته أن فكر في توجيه أسئلة للتلاميذ....وكان ناظر المدرسة يشرف بنفسه على مظهر وملابس فريق المدرسة المشارك فى برنامج أوائل الطلبة وقت أن كان يقدمه الاذاعى القدير فايق فهيم .
* كما اعتدت أن اخاطبها منذ سنوات قلت لها كوب شاى يا حاجة وانتظرت أن تسألني السؤال الروتينى سادة أم بلبن؟! غير اننى فوجئت بها تقول لى عندما تكلمنى أو تطلب منى شيئ يجب أن تضع يدك وراء ظهرك وتقف وانت تكلمنى وتظهر لى أكبر قدر من الإحترام ولن اطلب منك الانحناء لى لأننى أعلم أن خشونة العظام لن تساعدك!!!! قلت لها خير يا حاجة ماذا حدث ؟ أنا احترمك واقدرك بلا انحناء ودون أن أضع يدى وراء ظهرى... قالت وهى تضحك هذه توجيهات عليا ترقى إلى مستوى القرارات الجمهورية.
* خيرا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما أعلن ضمنيا انه سيخوض انتخابات الرئاسة فى 2018 عندما قال ضاحكا فى منتدى الشباب الدولى أن كلامى عن المرأة قد يغضب الرجال ونحن مقبلين على الانتخابات....ويمكن القول أن الرئيس السيسي بدأ حملته الانتخابية المبكرة برسائل بالغة الرقة والعذوبة لنصف المجتمع أو للمرأة المصرية سواء كانت الأم أو الزوجة أو الاخت أو الأبنة ....رسائل جعلت الكثير منهن فى غاية السعادة والفخر
